عُقد يوم الثلاثاء، الموافق 20.06.2023، اللقاء الأول والافتتاحي لمشروع ” مؤثرون من أجل البيئة – بناء قيادة عربية مؤثرة على السياسات البيئية”، بمشاركة مجموعة متنوعة من أبناء وبنات المجتمع العربي الذين يريدون التأثير على مستوى اتخاذ القرار وصنع التغيير على الصعيد البيئي في بلداتنا العربية. المشروع بالتعاون ما بين جمعية مواطنين من أجل البيئة، منظمة شتيل، وجمعية “حاييم وسفيفاه” (حياة وطبيعة).
تخلل اللقاء فقرة افتتاحية للممثلين عن كل جمعية مشاركة في المشروع، ومحاضرات حول أهمية النشاطية البيئية وإحداث التغيير. قامت السيدة جيتيت ويسبلوم، مديرة قسم الشراكة المدنية والعلاقات الحكومية في جمعية حماية الطبيعة، بتقديم المحاضرة الأولى بموضوع تغيير السياسات في الساحة البيئية، حيث تطرّقت إلى تاريخ الحركة البيئية، نشأتها، ونقاط نجاحها وإخفاقاتها، واسقاطات هذه النقاط الزمنية على الواقع الحالي. تحدّثت جيتيت عن فكرة إحداث التغيير إذ أنها تبدأ بالأفراد ومن هناك تتطوّر حلقات التغيير لتصل لمجموعات أوسع. قدّمت المحاضرة الثانية السيّدة المحامية جمانة اغبارية همام مديرة جمعية التطوير الاجتماعي في حيفا، متحدثة عن تاريخ نشأة الجمعية وعملها في مجال المسائلات السياسية على المستوى المحلّي في حيفا وعن أهمية التنظّم والمطالبة بحقوقنا كمجتمع عربي فلسطيني له خصوصيته واحتياجاته المختلفة بالإضافة الى أهميّة طرح بديل ملائم لاحتياجاتنا واهدافنا أمام متّخذي القرار وتشكيل قوة ضغط عن طريق تمكين وتنظيم المجتمع ورص الصفوف في مواجهة السياسات المفرّقة.
تقول العاملة الاجتماعية جهينة بدر نمارنة – مديرة قسم المجتمع في جمعية مواطنون من أجل البيئة، المبادرة للمشروع: ” يأتي المشروع لزيادة التمثيل العربي في منصات بناء السياسات البيئية ولبناء قيادة عربية شابّة، أكثر وعيا وأكثر انخراطا وتأثيرا على مراكز صنع القرار: بدءا من المستوى المحلّي والسلطات المحليّة إلى المستوى القطري من وزارات، السلطة التشريعية، لجان عمل وزارية، منتديات قطرية مهنيّة وغيرها. اهميّة المجموعة هو عملها على عدّة اصعدة واتّجاهات: بداية من التأثير على السياسات وخطط العمل المحليّة في أماكن العمل وخاصّة الجمعيات المدنيّة والبيئيّة لتحويل عملها الى التأثير وليس فقط على التمكبن ورفع الوعي بالإضافة الى رفع الصوت العربي في الجمعيات المختلطة. اللقاء الأوّل لقي أصداء رائعة والتجاوب وطلب الانضمام للمشروع كان عال جدا وهذا يدل على التعطّش الموجود عند جيل الشباب لأحداث تغيير ملموس على حياتنا”
هذا هو اللقاء الأول من سلسلة لقاءات التي تشمل جولات تعليمية، سيمينار، زيارات للكنيست ومكاتب حكومية، محاضرات وورشات ستمرر على يد اخصّائيين من ثلاث مجالات: القانون وعلوم السياسة، البيئة والمناخ والحراكات الجماهيرية والتنظّم.