أطلقت جمعية “مواطنون من أجل البيئة” ومدرسة السلام في واحة السلام النسخة الثانية للسنة الثانية على التوالي مشروع “وكلاء التغيير من أجل العدل البيئي” وذلك يوم الجمعة 31/2/25، هذا المشروع الذي يعمل على تمكين ناشطين وناشطات من المجتمعين الفلسطيني واليهودي في مجال العدالة البيئية.
انطلق المشروع الذي يشارك فيه 20 ناشطا وناشطة في يومين دراسيّين مكثّفين في مدينة حيفا، تخللته ورشات عمل ومحاضرات عدة، كانت أولها محاضرة ألقتها مديرة جمعية “مواطنون من أجل البيئة” المحامية جميلة هردل بعنوان “مقدّمة للحركة البيئية وللعدل المناخي” تناولت خلالها المفاهيم والاصطلاحات الأساسية في قيمة العدالة البيئية واستعرضت من خلال سنوات خبرتها أهمية الدمج بين العمل القانوني والأهلي لتعزيز التغيير المجتمعي.
كما اشتمل البرنامج على ورشات عمل ومناقشة حول الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي وانعكاساته البيئية والاجتماعية، فيما حظي المشاركون بمحاضرة قدّمها د. عبد كناعنة المحاضر في قسم تاريخ الشرق الأوسط في جامعة تل أبيب، تناول فيها تحليلات السابع من أكتوبر خارج السياق التاريخي ثمّ ضمنه، ليناقش بعدها سياسات الحكومات الإسرائيليّة وأهدافها من خلال عرض معطيات حول الدمار والقتل الذي نتج وما يزال عن الحرب الأخيرة.
أمّا في إطار بناء القدرات القياديّة، فقد قدّمت مديرة قسم المجتمع في جمعية “مواطنون من أجل البيئة” ورشات حول بناء وقيادة حراكات بيئية واجتماعية بما تستند عليه من توجهات أيديولوجية وقيم، فيما ركّزت على تطوير أدواتٍ عمليّة لقيادة التغيير البيئي والاجتماعي.
وقد برزت في الورشات والمحاضرات نقاشات وحوارات معمّقة واستعراض معطيات حول تأثير الحروب والعمليات العسكرية والسياسات على توزيع الموارد البيئية، ودورها الأساس في تكريس وتغييب العدالة البيئية.
يأتي هذان اليومان الدراسيان كانطلاقة لمشروع “وكلاء التغيير من أجل العدل البيئي” الذي يهدف أساسا إلى تعزيز الوعي بالبيئة والعدالة البيئية، من خلال تمكين الأفراد من تطوير مبادرات مجتمعية مستدامة وذات تأثير ملموس على أرض الواقع.