تصوير: جيل نحوشتان
صادقت المحكمة المركزية في حيفا على طلب رفع دعوى تمثيلية ضد مصنع شتراوس من شركة يونيليفر، بسبب إهمال الشركة الذي تسبب في تسرب غاز الأمونيا.
في 27.06.2019 أثار اشتباه بحدوث تسرب لغاز الأمونيا من مصنع شتراوس للمثلجات في عكا، بحيث أمرت قوات الأمن والإنقاذ بإخلاء المنطقة القريبة من المصنع. شملت المنطقة التي تم إخلاؤها العديد من الشركات المختلفة ومحطة القطار في عكا. تم تقليص مساحة الحصار في ساعات ما بعد الظهر، وفي المساء أعلنت بلدية عكا العودة الكاملة إلى الحياة الطبيعية.
في أعقاب الحادث ، قدم 2 من سكان المنطقة وصاحب مصلحة، تأثروا بالتسرب، طلبًا لرفع دعوى تمثيلية، كانت قد انضمت اليها لاحقا جمعية مواطنين من أجل البيئة والتي مثلتها المحامية جميلة هردل مديرة الجمعية. جاء في الطلب أن إغلاق المنطقة المجاورة للمصنع تسبب في إلحاق الضرر بالسكان والمارة وأصحاب الأعمال في منطقة التسريب.
في يوم تسرّب الغاز، تم تنفيذ أعمال صيانة في المصنع، والتي وصفها شتراوس بأنها روتينية. ولكن عند الساعة 12:39 ظهرًا، تلقى مسؤول الأمن بالمصنع شكاوى حول وجود رائحة غير عادية في مركز التسوق. تبين خلال عملية تفتيش أن الغاز كان يتسرب من أحد الأنابيب المارة عبر الجدار. عندما تم اكتشاف التسرب، صدرت تعليمات بإغلاق الأنبوب وبدأت العمليات في تصريف الغاز. في الوقت نفسه، ومع الانتباه لرائحة الغاز التي شعرت بها المنطقة، وربما أيضًا بسبب شكاوى المارة من حرق العيون، أبلغت إدارة المركز التجاري بالخطر وطلبت من المتسوقين إخلاء المكان. تم استدعاء قوات الإطفاء والإنقاذ للمنطقة، وأغلقت الشوارع القريبة من المصنع أمام حركة المرور وتوقفت حركة القطارات في المحطة المجاورة. ووفقا للتعليمات، استمرت الاضطرابات المختلفة قرابة ست ساعات.
من ناحية أخرى، زعمت شتراوس أنها استوفت جميع متطلبات السلطات، وخاصة شروط تصريح السموم الممنوح لها كل عام وفقًا لقانون المواد الخطرة. وأضافت أنها تستثمر في تدابير الحماية والرقابة، وكذلك في تنفيذ عمليات الوقاية والصيانة الدورية. وأكد شتراوس أن القرب الجغرافي من المناطق التجارية والسكنية فُرض عليها، وأنها تعمل في موقعها الحالي منذ 60 عامًا، حتى قبل توسع مدينة عكا وإنشاء المراكز التجارية والمباني السكنية بالقرب من المصنع.
وكتب القاضي رون سوكول الذي ناقش الطلب في قراره: “أوافق على رفع الدعوى بصفة تمثيلية. وسبب الدعوى هو إهمال مصنع شتراوس الذي تسبب في حادث التسريب، والتقصير في تحديد مكان الذي حدث وانتهت علاجه “. وعرف الضحايا بأنهم أصحاب الأعمال في المنطقة الذين تعرضوا لأضرار مالية نتيجة الحادث إلى جانب أفراد عاديين كانوا متواجدين في المنطقة وقت إغلاقها ومُنعوا من العودة إلى وظائفهم.
