صحافة من أجل البيئة في حيفا

الاستكمال الأول لمشروع صحافة من أجل البيئة.

5 أكتوبر 2024

نُظّم المشروع بالتعاون ما بين جمعية مواطنين من أجل البيئة، مركز إعلام وجمعية حماية الطبيعة، بهدف تأهيل نخبة من الصحفيين العرب في مجال الصحافة البيئية وذلك لسد النقص الكبير القائم في مجال البيئة وتغيرات المناخ في المجتمع العربي.

امتد المشروع على مدار 4 شهور، حيث اشترك الصحافيون في سلسلة محاضرات، جولات تعليمية في شمالي البلاد، ومركزها وجنوبها للإطّلاع على الآفات البيئية المختلفة والتحديات التي تواجه السكان والبيئة المحيطة في مختلف المناطق في الداخل. كما تضمن المشروع أيضا تنفيذ رصد يفحص كيفية تغطية الإعلام العربي في الداخل لقضايا البيئة والمناخ.

محاضرات

تضمن المشروع سلسلة محاضرات في مواضيع مختلفة ترمي إلى تثقيف الصحفيين في المجال البيئي والمناخي وربطهم مع دور الإعلام الهام ومساهمته في رفع الوعي الجماهيري.

تطرّقت المحاضرات إلى مختلف المواضيع المتعلّقة في مجال البيئة والمناخ:

* لماذا لا نقوم بتغطية قضايا البيئة والمناخ مع بروفيسور أمل جمّال.

* البلدات العربية في مواجهة أزمة المناخ مع د. ميساء توتري فاخوري

* محاضرة حول أزمة المناخ: ما هي، معطيات وأبحاث حديثة مع السيّدة ألاء عبيد.

* لقاء مع صحفي لقضايا البيئة في صحيفة “هآرتس” رينات تسفرير حول كيفية تغطية القضايا البيئية وما هي التحديات الماثلة أمام الصحفي حين تغطية تلك القضايا.

* محاضرة حول تأثير أزمة المناخ على التنوّع البيولوجي مع السيدة خلود عزّام.

* ورشة في مجال الحملات الإعلامية البيئية في العالم العربي مع السيدة خلود مصالحة.

* تأثير المناطق العامة على الصحّة الفردية والمجتمعية مع د. ديانا سعدي.

* محاضرة بموضوع ربط أزمة المناخ العالمية في السياق المحلي مع المحامية جميلة هردل.

* ورشة بخصوص الأدوات الخاصّة لـ “جوجل” في مجال البيئة والمناخ.

* لقاء حول تأثير موجات الحر على الصحّة بشكل عام والوفاة على وجه التحديد مع الباحثة الرئيسية لوزارة البيئة بروفيسور نوجا كورنفيلد – شور.

جولة

 

اشترك المشاركون في جولة يومية إلى شمالي البلاد للإطّلاع على المكاره البيئية الموجودة في تلك المنطقة، والتعرّف على النضالات البيئية الجماهيرية، خصوصا على نضال أهالي الجولان ضد المراوح الهوائية التي تحمل مضار بيئية، صحيّة واجتماعية كبيرة. اطّلع المشاركون، أيضا، إلى أزمة المياه عابرة الحدود، وآفة تسميم النسور في منطقة الجولان والتي أهلكت أعداد كبيرة منهم .

ورشة تعليمية

اشترك الصحافيون والصحافيات في ورشة امتدت على مدار 3 أيام، بحيث التقوا مع الكثير من الشخصيات والنشطاء الملهمين واستمعوا إلى النضالات والمشاكل البيئية والمناخية في البلاد.

افتتح اليوم الأول في خليج حيفا، مع د. دوف حنين والذي تطرّق إلى تاريخ النضال ضد الصناعات البتروكيماوية في خليج حيفا. من ثم إلى عسفيا وجبال الكرمل، حيث استضاف المشاركين ابن الطبيعة السيّد سلمان أبو ركن وألقى محاضرة ممتعة وأخذهم إلى جولة للاطلاع على كل ما يتعلّق بالتعزيز مقابل التطوير، الأشجار، الطبيعة والتنوع البيولوجي.
التقى المشاركون في قرية الصيادين، جسر الزرقا، يوني سبير، رئيس “شومري هبايت” للحديث عن منصات الغاز، كما والتقوا مع سامي علي، رئيس لجنة العمل المحلية، للحديث عن قضايا تتعلّق بالعدل البيئي والاجتماعي.
ابتدأ اليوم الثاني في محطة فحص الطيور في القدس، ولقاء مع د. طارق ابو حامد، مدير عام معهد العربة في محاضرة ممتعة حول العدل البيئي، مشكلة المياه العادمة في إسرائيل وغزة وإيجاد حلول مشتركة. توجه المشاركون من هناك إلى وادي الغزلان حيث التقوا ببازيت شبيد شايط لسماع محاضرة حول جهودهم للحفاظ على الطبيعة البلدية.
المحطة التالية كانت في بحر الميت- استمعوا في الطريق إلى يوسف عساقلة مقدما محاضرة شاملة حول وضع البحر الميت وعمل المصانع في المنطقة، وتوجهوا إلى عين بوكيك.
افتتح اليوم الثالث بلقاء مع لاكسي (يعكوف لاكس) من قائدي النضال ضد حقل الفوسفات في برير، حيث قدم محاضرة في المجال ورافقنا في جولتنا إلى القرى العربية مسلوبة الاعتراف في النقب ومنطقة برير، ثم لقاء مع شاي طخناي من جمعية حماية الطبيعة في مسادا. وفي ختام الجولة التقى المشاركون مع د. محمد نباري في مشروع وادي عتير.

الرصد

كجزء من المشروع، أقدمنا على تنفيذ رصد يفحص كيفية تغطية القضايا البيئية والمناخية في الوسائل الإعلام العربية في الداخل. تم عرض الرصد خلال اللقاء الختامي للمشروع والذي تخلّل أيضا طاولة نقاش مع الإعلاميين، جاكي خوري – مدير قسم الأخبار في راديو الشمس، ويزيد حديد – نائب مدير الأخبار في قناة “كان”. تحدث كلّ منهما عن التحديات التي تواجه الصحفي حين الحديث عن مواضيع بيئية ومناخية في ظل واقع مركب كواقع المجتمع الفلسطيني في الداخل.

أهم النقاط التي طُرحت خلال طاولة النقاش:

* تتأثر المضامين المنشورة في الوسائل الإعلامية بالأجندة الخاصة لكل وسيلة. كما ان كون الوسيلة الإعلامية حكومية، خاصة او جماهيرية تؤثر هي أيضا على المضامين.

* نقص في المراسلين المتخصصين في مجال البيئة والمناخ الأمر الذي يُهمّش هذا المجال نوعا ما.

* يجب على الجمعيات البيئية ان تأخذ على حالها مسؤولية تسويق المضامين للجمهور، وإرسالها للإعلام ليتم نشرها.

* على الجمعيات البيئية والإعلام بناء استراتيجية معيّنة لتسويق المضامين التي تُعنى بالبيئة والمناخ للجمهور. هنالك استراتيجيات مختلفة، كالتخويف او التثقيف وغيرهم من الاستراتيجيات.

* لا يمكن فصل القضايا البيئية عن السيتق السياسي الذي نعيش به ولذلك هذه القضايا ملحّة وذات سياق بشكل دائم.

* يجب محاولة تبسيط المضامين البيئية لإيصالها للجمهور وعدم تأطيرها كقضايا تحدث بكوكب آخر.

* يواجه الإعلام تحدي نسبة المشاهدة. لكي يتم استفتاح برنامج معيّن او نشرة اخبارية بقضايا بيئية، عليها ان تكون حارقة جدا وذات خطر بيئي وصحي فوري.

شارك